نصٌّ شرِّير عن الفوضى والغضب، عن العنف والفشل، عن الحب والشر، عن الرصاص والجنس والثورة، وعن الأدب. وربَّما عن حياةٍ سائبة؛ هذه التي يُطاردُها البيريتا.رائحته مازالت عالقة بأنفي، لا تغادرني، كلّما سحبتُ هواء إلى صدري، احتلَّتْني تلك الرائحة، وعادت لي كل العذابات التي عشتُها ليلتها. لم أفكِّر في شيء قبل أن أرسل إليه الخطاب للنشر. كنتُ منفعلاً بما وصلني من معلومات عن البيريتا. ربّما حان الوقت لأعترف لكم أنني أعرف الحشَّاش قبل عملي في الواشنطوني. كنتُ أعرفه أيَّام عملي الصّحفيّ كمُحلّل سياسيّ. معرفته بالصحافة الغربية مكَّنتْني من كتابة المقالات السّياسيّة، وشقّتْ لي طريقاً إلى العالميّة التي لم تكتملْ، وهي نفسها التي تسبَّبتْ في ما حدث لي، وحوّلتْني إلى مكان آخر، وإلى ما أنا عليه اليوم. كتبتُ المقال، ورميتُهُ إلى الحشَّاش، ليُعدّه للنّشر في صحيفة خارج البلاد، ونمتُ. نهضتُ صباحاً، أعدُّ الدوش. لم أفتح الكومبيوتر، لأعرف إن كان قد نشر المقال أم لا. ظلّ الماء بارداً. تركتُ الحوض عارياً، أبحث عن زرّ معدّل الحرارة في الشرفة. لم يكن معي أحد في البيت. كانت زوجتي وقتها تغيب كثيراً عن البيت، بسبب شجارنا المتواصل. تقول إنّ مجالسة الكناغر صارَت أرحم من مجالستي، وإنني لم أعد إنساناً يُطاق، وإنّ الوقت قد حان لتُنفّذ ما كانت تُخطِّط له من زمن.
البيريتا يكسب دائما
1,680.00 د.ج
1 متوفر في المخزون
book-author | |
---|---|
الناشر | المتوسط |
بلد المنشأ | ايطاليا |
ISBN | |
لغة الكتاب | عربي |
Customer Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “البيريتا يكسب دائما”