الزمن الحسي

2,240.00 د.ج

غير متوفر في المخزون

ترجم عن : الإيطالية “الزَّمن الحسِّيُّ” روايةٌ قاسيةٌ ومؤثِّرة، تُصوِّر إيطاليا في اللَّحظة التي فقدت فيها براءتها كلِّيَّاً، ولكنَّها أيضاً قصَّة حُبٍّ مكتوبةٌ بنفسٍ شعريٍّ من أوَّل سطرٍ فيها إلى آخر سطر، قصَّة حُبٍّ مستحيلٍ لا يسعنا عند قراءتها إلَّا أن نتذكَّر الأولاد الذين كُنَّاهم يوماً.لي من العمر أحد عشر عاماً، وأعيش وسط قططٍ ينهشها الجرب والتهابُ الرُّغامَى. قططٍ ليست أكثر من هياكل عظميَّةٍ مُعوجَّة، مكسوَّةٍ بالقليل من الجلد المتصلِّب، وموبوءةٍ بالكامل لدرجةِ أنَّ المرء يمكن أن يموت إنْ هو أقدمَ على لمسها. ظهيرةَ كلِّ يومٍ تأخذها الضَّفيرةُ* لتطعمها في نهاية الحديقة التي أمام المنزل. أحياناً أخرج بصحبتها. تتقدَّم القططُ نحونا، منحرفةً إلى أحد الجانبين، وترمقنا بعيونٍ هي قطراتٌ من الماء والوحل. بين هذه الكائنات المحتضرة كنت قد تعلّقتُ برُذالتها، بذاك القابع في الدَّرك الأسفل، غائصاً في الهاوية. كان يرهف السَّمع إلى الخطوات ويحرِّك رأسه ببطءٍ، كأعمىً يأتثرُ لحنَ أغنية. بشعرٍ أسودَ منتفشٍ ومنكمشٍ فوق جلدٍ متقشِّر، يجرجر قائمةً تتوارى بين سائر القوائم. إنه يعرج مُذ كان صغيراً، وهو الآن كبيرٌ، لا لحادثٍ وإنَّما لإعاقةٍ طبيعيَّة. ــــــــــ *) يستخدم الرّاوي ذو الأحد عشر عاماً أسماء مستعارة لأفراد أسرته المكوّنة من أمّه وأبيه وأخيه ذي الأربعة أعوام؛ فهو يسمّي أمّه «ضفيرة»، وأباه «حجر»، وأخاه «نُدفة القطن».

book-author

الناشر

المتوسط

بلد المنشأ

ايطاليا

ISBN

لغة الكتاب

عربي

Customer Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “الزمن الحسي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *