في عمله هذا يجمع الأديب الليبي المعروف “ابراهيم الكوني” مختارات قصصية من إنتاجه الأدبي المنفتح على عالم بما فيه؛ من ندرة وامتداد وقسوة وانفتاح على جوهر الكون والوجود. حيث تدور معظم روايات ابراهيم الكوني في هذه المجموعة في عالم الصحراء وترتكز على جوهر العلاقة التي تربط الإنسان بالطبيعة الصحراوية وموجوداتها وعالمها المحكوم بالحتمية والقدر الذي لا يرد.يقودنا هذا العمل إلى الصياغات الأدبية الأولى التي قام بها إبراهيم الكوني ليكشف عن غوامض كتاب الصحراء الذي ظلً منتظراً طويلاً من يندب نفسه ليقرأ ألغازه ويفك طلاسمه ويغض أسراره. كما لو أن آلاف السنين من عمر الإنسان في الصحراء وصراعه مع طبيعتها القاسية وترحاله في أرجائها لم تكن كافية للكشف عن عالم الصحراء إلى أن جاء “لكوني” وكرَس ادبه ليدلنا على رموزها الخفية الباطنة خلف قناع عربها المكشوف والظاهر. وإذا كانت الصحراء هي موطن القادة الروحيين العظام في تاريخ البشرية، وميدان خبراتهم الوجودية وحقل تأملاتهم الروحية، فذلك لإن معاناتها والعيش فيها يتيحان الخروج على الحياة المألوفة والمعتقدات السائدة لعالم المدينة حيث التقاليد الراسخة والأنظمة الصارمة تقلل من فرص الخروج والتمرد وتضعف من تطلًب الحرية. وهذا ما عبر عنه أديبنا في إنتاجه الأدبي الثري بمحمولات الصحراء، ودلالاتها وما تخفيه من أسرار. وبهذا تغدو الصحراء، وطن الرؤى السماوية ووطن الأنبياء تحتضن عشاق الله والحرية وتحمل رسالاتهم بعيداً لغزو ارجاء المعمورة.
محتويات الكتاب: 1- من مجموعة الصلاة خارج نطاق الأوقات الخمسة 1974م. اختار المؤلف “الصلاة خارج نطاق الأوقات الخمسة”، 2- من مجموعة “جرعة من دم” 1983م اختار المؤلف خمس (5) عناوين هي: “ذرات الرمل التي تقرع الطبول”، “إلى أين أيها البدوي” إلى اين؟”، “جرعة من دم”، “الشظية”، “الزغب”. 3- ومن مجموعة “شجرة الرَتم” 1986م، اختارالمؤلف ثمان عناوين هي: “واحة كبيرة تضج بالغناء”، “الغزلان”، “الأب والابن”، “شجرة الرتم”، “الحمى”، “الشهيد يريد أن يتكلم”، الجدي الأسود”، الطريق إلى الأوراس”.
يقودنا هذا الكتاب إلى الصياغات الأدبية الأولى التي قام بها إبراهيم الكوني ليكشف عن غوامض كتاب الصحراء الذي ظل منتظراً طويلاً من يندب نفسه ليقرأ ألغازه ويفك طلاسمه ويفض أسراره. كما لو أن آلاف السنين من عمر الإنسان في الصحراء وصراعه إلى أن جاء الكوني وكرس أدبه ليدلنا على رموزها الخفية الباطنية خلف قناع عريها المكشوف والظاهر.
وإذا كانت الصحراء هي موطن القادة الروحيين العظام في تاريخ البشرية، وميدان خبراتهم الوجودية وحقل تأملاتهم الروحية، فذلك لأن معاناتها والعيش فيها يتيحان “الخروج” على الحياة المألوفة والمعتقدات السائدة لعالم المدينة حيث التقاليد الراسخة والأنظمة الصارمة تقلل من فرص الخروج والتمرد وتضعف من تطلب الحرية.
الصحراء، وطن الرؤى السماوية ووطن الأنبياء تحضن عشاق الله والحرية وتحمل رسالتهم بعيداً لغزو أرجاء المعمورة.
Be the first to review “الخروج الأول”